أخبار عالميةالأخبار

إيران تبيع نفطها الراكد للشعب لإنقاذ الاقتصاد المتردي

أعلنت إيران عن خطة لبيع نفطها للإيرانيين في أسواق رأس المال للمرة الأولى، حيث تسعى الحكومة لإيجاد طرق لإنقاذ اقتصادها المتردي، تزامنا مع تفشي فيروس كورونا المستجد.

 

وأشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الثلاثاء، خلال اجتماع لجنة التنسيق الاقتصادي للحكومة، إلى المصادقة على مشروع لبيع النفط في بورصة الطاقة، بحسب وكالة مهر للأنباء.

 

وقال روحاني إن هذه الخطوة تهدف إلى توفير السيولة النقدية.

 

ووفق موقع بلومبرغ، قال الرئيس الإيراني لمجلس وزرائه “إن سوق الأسهم والنفط، وليس الذهب والدولار، هما مكانان للاستثمار”.

 

ولم يشر روحاني إلى أي تفاصيل أخرى حول كيفية عمل آلية الاستثمار، لكن موقع “اقتصاد نيوز” شبه الرسمي قال إن العملية تتضمن “البيع المسبق” لحوالي 220 مليون برميل من النفط في بورصة الطاقة الإيرانية (إيرينكس) من خلال “السلف” الإسلامية والسندات.

 

ويشتهر النظام الإيراني بالفساد الواسع، حيث تحرك آلاف المتظاهرين للتنديد بأولويات القائمين على الحكومة، فمع الضغط الاقتصادي والقمع المعيشي القاسي الذي يعيشه المواطنون في هذا البلد، تواصل طهران ضخ الأموال لدعم الإرهاب وتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط وسط تحذيرات دولية.

 

والجدير بالذكر أن العقوبات الأميركية، التي تهدف إلى الحد من طموحات إيران النووية ونفوذها الإقليمي، أرغمتها على خفض إنتاجها النفطي بمقدار النصف، منذ أوائل 2018، ليقل عن مليوني برميل يوميا، وذلك لأن المصافي في العالم توقفت عن شراء نفطها.

 

وقال، مسعود غلامبور، المحلل في بنك “نوفين” للاستثمار في طهران: “ستمكّن الخطة الحكومة من إنشاء سوق محلية باستخدام النفط الذي لم يتم تصديره، وتسمح للناس بالاستثمار في سلعة آمنة”.

 

وأدى الهبوط الشديد في الإنتاج والصادرات إلى اشتداد الركود في البلاد وأعاق مصدر الدخل الرئيسي، وتسبب تراجع النشاط في الاستغناء عن أعداد كبيرة من العاملين بقطاع النفط.

 

ومن شأن الانخفاض في أسعار النفط، خلال العام الجاري، لأسباب منها انتشار فيروس كورونا، أن يفاقم من تردي الوضع الاقتصادي في إيران، وفق ما نقل موقع الحرة.

زر الذهاب إلى الأعلى