أخبار عربيةالأخبارلبنان

لبناني يفجر مفاجأة عن نترات الأمونيوم التي فجرت مرفأ بيروت

كشف مواطن لبناني خلال مقابلة تلفزيونية، أن المتفجرات (نترات الأمونيوم) التي تسببت بانفجار بيروت جاءت من أجل تصنيع البراميل المتفجرة لقتل الشعب السوري على يد نظام وميليشيات أسد، لا سيما أن هذه المواد صودرت من سفينة روسية.

 

وقال اللبناني: “نحكي الحقيقة.. جاءت لكي تتصنع ببراميل لتقتل اخوتنا من الشعب السوري.. حتى يدمروا ويقتلوا اخوتنا إلي بسوريا.. يدمروا شعب سوريا ويصنعوا متفجرات بلبنان”.

 

وكان قبطان السفينة الروسي، بوريس بروكوشيف، خرج عن صمته، الخميس الفائت، وقال في تصريحات عبر الهاتف لصحيفة نيويورك تايمز، من منتجع على ساحل البحر الأسود حيث بدأت السفينة رحلتها عام 2013: “لقد شعرت بالرعب بعد مشاهدة الانفجار”.

 

وأضاف أن السفينة، التي كانت ترفع علم مولدوفا، استأجرها رجل أعمال روسي يعيش في قبرص يدعى إيغور غريتشوشكين، لنقل شحنة نترات أمونيوم تزيد عن 2000 طن إلى ميناء بيرا في موزمبيق، مشيراً إلى أن السفينة انطلقت من ميناء باتومي على البحر الأسود في جورجيا، وأنها توقفت في تركيا بسبب خلاف البحارة السابقين على الراتب، وأنه تم التعاقد معه لاستكمال الرحلة من تركيا إلى موزمبيق مقابل مليون دولار.

 

حزب الله خلفها

وحول الشكوك في وجهة السفينة النهائية، قال لقمان سليم، المحلل السياسي اللبناني، إن الروايات حول كيفية وصول السفينة إلى بيروت، وأنها وصلت بسبب عيوب فنية في السفينة أو ترانزيت وحجزها بسبب عدم سدادها ديون رسوها في الميناء، بالإضافة إلى طريقة تعامل القضاء والأمن مع الشحنة والسفينة وطاقمها، تظهر أن الوجهة النهائية للسفينة هي بيروت، وليس موزمبيق.

 

وأضاف في تصريحات لموقع “الحرة” أن ما حدث بعد وصول السفينة وتخزين شحنة نترات الأمونيوم في الميناء يدل على أن ما حدث هو عملية معقدة للتغطية عن الوجهة الرئيسية للشحنة التي من المؤكد أنها ليست موزمبيق كما تدعي بعض التقارير.

 

وبالنسبة لصاحب هذه الشحنة في بيروت، ذكر سليم أن الذي كان، وما يزال، يسيطر على المرفأ والأمن وله يد طولى في الأجهزة القضائية داخل لبنان هو حزب الله، مرجحا أن يكون الحزب هو من يقف وراء استيراد هذه الشحنة.

 

ولم يخف سليم أن جزءاً كبيرا من اللبنانيين فقد الثقة بالقضاء والأمن اللبناني منذ عام 2005، أي بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، معتبرا أن أي نتيجة تحقيق ستخرج بعد انفجار بيروت ستكون عرضة للشكوك، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية أو دولية – عربية – لبنانية للوصول إلى الحقيقة.

زر الذهاب إلى الأعلى