أخبار عربيةالأخبارليبيا

الحكومة الليبية تبث صورا لحشود حفتر في سرت والسراج يبحث مع القادة العسكريين الجاهزية

بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا فايز السراج مع مسؤولين عسكريين جاهزية القوات، بينما بثت حكومته صورا لتعزيزات حفتر المتجهة إلى سرت، ورفض المجلس الرئاسي شروط حفتر لفتح موانئ النفط.

 

وناقش السراج -بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي- مع مسؤولين عسكريين، الوضع العسكري في البلاد بشكل عام، وجاهزية القوات في مختلف المناطق، وسير العمليات في منطقة سرت الجفرة، إضافة لمراجعة إجراءات تأمين المناطق المحررة.

 

وبحث السراج مع العسكريين في حكومته تنظيم المؤسسة العسكرية وآليات تنفيذ برنامج دمج واستيعاب التشكيلات العسكرية المساندة، وبرامج تطوير القدرات العسكرية الدفاعية لقوات الوفاق، في إطار برامج الشراكة مع عدد من الدول الصديقة.

 

وحضر الاجتماع آمرو المناطق العسكرية الغربية وطرابلس والوسطى، وآمر غرفة عمليات سرت الجفرة.

 

ونشرت غرفة عملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق الوطني، صورا قالت إنها متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي، عن حشود لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بعربات مسلحة ومنظومتي دفاع جوي من نوع “بانتسير” الروسية الصنع.

 

وأضافت عملية بركان الغضب على صفحتها في فيسبوك أن هذه التعزيزات العسكرية لقوات حفتر متجهة إلى مدينة سرت وسط ليبيا، والتي تحتلها قوات حفتر المسنودة بمرتزقة شركة “فاغنر” الروسية، والجنجويد وسوريين.

 

من جهته، جدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو موقف بلاده الداعم لحكومة الوفاق، وقال إن الحكومة الليبية لا تقبل بوقف إطلاق النار في البلاد إلا في حال انسحاب مليشيا حفتر من سرت والجفرة، والعودة إلى خط اتفاق الصخيرات.

 

وحذر أوغلو -في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية- من أن تصعيد التوتر قد يؤدي إلى نشوب صراع مباشر بين القوات الأجنبية الداعمة لمختلف الأطراف في لبيبا.

 

رفض شروط حفتر

 

وفي الأثناء، رفض رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري -الذي أعيد انتخابه اليوم لهذا المنصب- الشرط الذي وضعه حفتر لإعادة فتح موانئ النفط.

 

وأعلنت قوات حفتر إغلاق المرافق النفطية كافة في ليبيا إلى حين تطبيق حكومة الوفاق شروطا، منها فتح حساب بنكي في دولة أجنبية يخصص لعائدات النفط.

 

وجاء الإعلان بعد ساعات فقط من رفع المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة عن الحقول والموانئ النفطية.

 

لكن المشري اعتبر أن فتح حساب خارج البلاد لإيداع إيرادات النفط يمس بالسيادة الليبية، وقال إن حفتر لا يملك إغلاق النفط أو فتحه، إنما هو أداة في يد دولة أخرى.

 

وكانت المؤسسة المشرفة على حقول ومرافق النفط في ليبيا أكدت في وقت سابق دخول مرتزقة روس ومن جنسيات أخرى إلى حقول نفطية في البلاد، وهي الخطوة التي لاقت انتقادات غربية.

 

من جهتها، دعت بريطانيا الأطراف الليبية إلى حوار تقوده الأمم المتحدة من أجل توافق بشأن إيرادات الطاقة.

 

وقالت السفارة البريطانية في طرابلس -في بيان- إن “التوزيع العادل لإيرادات النفط والغاز سيكون خطوة مهمة نحو تحقيق تسوية سياسية دائمة في ليبيا”، كما رحّبت بريطانيا بإعلان المؤسسة الوطنية للنفط الجمعة رفع حالة القوة القاهرة، واستئناف العمل في منطقة الهلال النفطي.

 

 

المصدر: الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى