أخبار عربيةالأخباراليمن

شيخ قبائل سقطرى اليمنية يدعو لاستئصال الاحتلال السعودي والإماراتي

اتهم زعيم قبلي يمني، الإثنين، المجلس الانتقالي الجنوبي ببدء تنفيذ خطط ما وصفه بـ”الاحتلال الإماراتي والسعودي” للعبث بمحافظة أرخبيل سقطرى الاستراتيجية، داعيا إلى استئصال قوى “الاحتلال التخريبية”.

 

وقال شيخ مشايخ قبائل سقطرى، الشيخ عيسى بن سالم بن ياقوت، في بيان، إن “صورة سوء وقبح أهداف الاحتلال الإماراتي والسعودي عبر أداة ما يسمى المجلس الانتقالي تبدو واضحة لا لبس فيها”.

 

وأضاف أن تلك الصورة تجلت في “الاعتداء الغاشم” على أبناء سقطرى ومواردها ومقدراتها الطبيعية النادرة والمصنفة محمية بيئية وطبيعية من الأمم المتحدة.

 

وتابع: “الانتقالي لم يتوان في البدء بتنفيذ خطط قوى الاحتلال (يقصد الإمارات والسعودية) والعيث فسادا في سقطری”.

 

وأشار إلى أن المجلس، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، استحدث مواقع عسكرية في سقطرى على أهم المواقع الجبلية الاستطلاعية المطلة على البحر ومختلف منافذ الجزيرة.

 

وتحتل سقطرى موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.

 

وشدد على أن “تلك الممارسات والجرائم الجائرة بحق سقطرى تحتم على الجميع الوقوف ضدها بقوة وجدية، وعدم السكوت عليها انطلاقا من المسؤولية التاريخية والوطنية كونها تنذر بكارثة خطيرة على سقطرى”.

 

ودعا كافة المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والأحرار في سقطرى وأبناء الشعب اليمني العظيم والمنظمات الدولية الحقوقية والبيئية إلى التدخل السريع للوقوف ضد كافة ممارسات قوى “الاحتلال التخريبية”، واستئصالها وإيقاف عبثها الباطل وأعمالها العسكرية الهدامة بكافة أنواعها، وفق البيان.

 

وحث الرئاسة اليمنية على وقف “تساهلها” مع “قوى الاحتلال” وممارساتها الهدامة والضارة للإنسان والنبات والحيوان.

 

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الجهات التي وجه إليها “بن ياقوت” اتهاماته، لكن الرياض وأبوظبي عادة ما تقولا إنهما لا تمتلكان أهدافا خاصة في اليمن.

 

وكان “بن ياقوت” اتهم، في 19 يونيو / حزيران الماضي، السعودية بـ”تمهيد الطريق للمجلس الانتقالي الجنوبي، لاقتحام مدينة حديبو، عاصمة سقطرى”.

 

وفي ذلك اليوم، شن مسلحو المجلس الانتقالي، المدعوم من الإمارات، هجوما على حديبو، انتهى بسيطرتهم عليها، بعد نحو شهرين من إعلان المجلس “حكما ذاتيا” في محافظات جنوبي اليمن، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي.

 

وتقود الجارة السعودية منذ عام 2015، تحالفا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

زر الذهاب إلى الأعلى