أخبار عربيةالأخبارليبيا

مرتزقة أجانب ينتشرون في أكبر حقل نفطي ليبي وآخرون يصلون سرت مع منظومات بانتسير

قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن مرتزقة من روسيا وجنسيات أخرى دخلوا حقل الشرارة لمنع استئناف إنتاج النفط، وفي تلك الأثناء رصدت حكومة الوفاق وصول عدد من منظومات بانتسير الروسية والمرتزقة السوريين إلى سرت.

 

وأوضحت مؤسسة النفط الليبية -اليوم الجمعة في بيان- أن قافلة من عشرات السيارات العسكرية دخلت حقل الشرارة الواقع في صحراء مرزق جنوب غربي ليبيا، مساء أمس الخميس، واجتمعت بممثلين عن حرس المنشآت النفطية.

 

وقال رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله إن “هناك العديد من الدول المستفيدة من غياب النفط الليبي في الأسواق العالمية. وفي حين أعربت هذه الدول عن أسفها لعدم قدرة ليبيا على استئناف عمليات إنتاج النفط، إلا أنها تبذل قصارى جهدها لدعم القوات المسؤولة عن الإقفالات في الخفاء”.

 

وأكد صنع الله أن المؤسسة ترفض “رفضا قاطعا أي محاولات من قبل أي دول أجنبية لمنع استئناف إنتاج النفط”، وتابع قائلا “لسنا بحاجة إلى مرتزقة روس أو أي مرتزقة أجانب آخرين في الحقول النفطية الليبية، فهم لا يسعون إلا لمنع استئناف إنتاج النفط”.

 

الكتيبة 128

 

في الوقت نفسه، نقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر محلية من مدينة أوباري القريبة من حقل الشرارة، أن مرتزقة من روسيا دخلوا معسكر طارق بن زياد الذي تتخذه الكتيبة 128 التابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر مقرا لها.

 

وأكدت المصادر ذاتها وصول أكثر من 15 آلية عسكرية من المرتزقة -ويرجح أنهم من السودان- إلى المدينة، وتمركزهم قرب حقل الشرارة.

 

وكانت عمليات الإنتاج استؤنفت مبدئيا في حقل الشرارة -وهو أكبر حقول النفط الليبية- في 7 يونيو/حزيران الجاري، بعد توقف قسري دام قرابة 5 أشهر.

 

ويقع أغلب حقول النفط ومنشآت التصدير الليبية في مناطق تخضع لسيطرة قوات حفتر المدعوم من مصر والإمارات، ويقاتل في صفوفه مرتزقة من شركة فاغنر الروسية ومن فصائل سودانية.

 

وينص اتفاق دولي على أن تتولى مؤسسة النفط الوطنية في العاصمة طرابلس الإشراف على تصدير النفط، وأن تذهب عائداته إلى البنك المركزي هناك حيث مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

 

وتشهد ليبيا في الأشهر الأخيرة تغيرا في موازين القوى لصالح قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، والتي تمكنت من طرد قوات حفتر من الغرب الليبي وأفشلت هجومها الذي استمر 14 شهرا ضد العاصمة. وتقف قوات الوفاق حاليا على الأطراف الغربية لمدينة سرت الساحلية، التي تسيطر عليها قوات حفتر وتوصف بأنها بوابة لمنطقة الهلال النفطي.

 

مرتزقة في سرت

 

وقال الناطق باسم غرفة عمليات سرت الجفرة في قوات حكومة الوفاق العميد عبد الهادي دراه إن استطلاع قواته رصد وصول أكثر من 11 رحلة لطائرات شحن روسية من نوع “أنتينوف” و”إليوشن” إلى قاعدة مطار القرضابية جنوب مدينة سرت، وعلى متنها مرتزقة سوريون وأسلحة وذخائر.

 

وأضاف دراه أن 6 عربات تحمل منظومات صواريخ بانتسير الروسية المضادة للطائرات وصلت إلى سرت قادمة من روسيا.

 

واستعانت قوات حفتر بمنظومات بانتسير الروسية في العديد من معاركها الأخيرة، لكن الطائرات المسيرة التركية التي تدعم قوات حكومة الوفاق تمكنت من تدمير هذه المنظومات وتحييد أثرها.

 

وتقول قوات حكومة الوفاق إنها تنتظر توجيهات القيادة لبدء اقتحام مدينة سرت، وتؤكد أنها رصدت خلال الفترة الأخيرة وصول مرتزقة نقلتهم طائرات روسية من سوريا.

 

 

المصدر: الجزيرة + وكالة الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى