أخبار عالميةالأخبارليبيا

مرتزقة بريطانيون شاركوا في عملية دعم حفتر وتغير قواعد اللعبة بين تركيا وروسيا بليبيا

نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” تقريرا أعده رولاند أوليفانت وغاريث براون حول تورط مرتزقة بريطانيين في “عملية فاشلة” لدعم القائد الليبي المتمرد خليفة حفتر. وجاء ذلك في تقرير سري، حيث كشف عن مشاركة ستة جنود سابقين من قوات الكوماندوز في البحرية الملكية البريطانية في مهمة فاشلة للقتال نيابة عن حفتر.

 

وتحدث تقرير سري للأمم المتحدة عن مشاركة خمسة رجال وامرأة واحدة في عملية انتهت بهروب الفريق برحلة مدهشة عبر البحر بعدما اختلفوا مع الجهة الليبية التي كانوا سيقاتلون نيابة عنها.

 

وتضم المجموعة الجندي في البحرية شون غالاغان لو، وأندرو سكوت ريتشي اللذان سافرا مع 20 مرتزقا إلى بنغازي في شرق ليبيا في حزيران/ يونيو 2019، وذلك ضمن عقد نظمته شركة مقرها الإمارات وهي “أوبس” حسبما ورد في التقرير الذي اطلعت عليه صحيفة “ديلي تلغراف”. وذكر التقرير أن سيدة الأعمال البريطانية التي تقيم في الإمارات أماندا بيري كانت الوسيطة في المشروع.

 

وهي المديرة الإدارية لشركة “أوبس كابيتال أسيت أف زيد إي” وهي الشركة التي استأجرت قاربين مطاطيين. كما أنها سكرتيرة لشركة لانكستر6 التي يملكها كريستيان دورانت، الطيار السابق في سلاح الجو الأسترالي بالإضافة لمواطن من مالطا ذكر التقرير اسمه وكلهم شاركوا في تنظيم العملية.

 

وكان غطاء العملية التي أطلق عليها “مشروع أوبس” هو القيام بدراسة جيوفيزيائية وطبقية في الأردن. ويقول تقرير الأمم المتحدة إن هؤلاء المرتزقة تم استئجارهم من قبل خليفة حفتر وجيشه للقيام بقيادة المروحيات والقوارب السريعة واعتراض السفن التركية المحملة بالإمدادات العسكرية إلى حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.

 

وبلغت كلفة المشروع 18 مليون دولار على الأقل، وشارك فيه 25 شخصا من ست دول أوكلت لهم مهمة توفير دعم مسلح بمروحيات (منها ست مروحيات عسكرية سابقة ومروحية كوبرا قتالية) بالإضافة إلى عمليات وقف سفن بالبحر وخلايا استهداف وقدرات إلكترونية من مطار بنينة واستخدام طائرات بدون طيار.

 

ونُشرت المجموعة في 27 حزيران/ يونيو 2019، ولكنّ خلافا ما حدث، وفي 2 تموز/ يوليو هربت المجموعة في رحلة مدهشة عبر البحر قطعوا فيها 350 ميلا باستخدام قاربين مطاطين. وعند وصولهم إلى الشواطئ المالطية حققت الشرطة معهم وأفرج عنهم بدون توجيه اتهامات. ولم يقل التقرير من قام بتمويل العملية، لكنه يشير إلى مشاركة 10 شركات في الإمارات وبريتش فيرجين أيلاند ومالطا.

 

ورغم عدم توجيه اتهامات للمشاركين، إلا أن فريق التحقيق يحاول “بناء قضية” وتوجيه عقوبات ضد أفراد وكيانات متورطة في العملية. وعندما سئل بيري عن الموضوع قال: “ليس لدي ما أقوله والاتهامات كاذبة ومضرّة” ولم يرد لو الذي يدير شركة لياقة في كرولي، وكذا ريتشي، الذي خدم في البحرية الملكية لعشرة أعوام على مطالب للتعليق.

 

وشن حفتر هجوما العام على العاصمة طرابلس، ويحظى بدعم من الإمارات وروسيا ومصر، ولكن ميزان الحرب تغير بعد دخول تركيا ودعمها حكومة الوفاق في طرابلس.

 

وشوهدت أعداد من المرتزقة الروس وهم يهربون من خطوط القتال حول طرابلس. واتهمت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء روسيا بنشر عدد من المقاتلات الحربية في البلد.

 

وقال ولفرام لاتشر، الباحث في الشؤون الليبية بالمعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، إن انسحاب المرتزقة ونشر روسيا مقاتلات، يؤشر إلى إمكانية اتفاق تركيا وروسيا على فرض وقف إطلاق وتقسيم فعلي للبلد بين وكلائهم.

وقال: هذه لعبة جديدة ولم يعد نزاعا يتدخل فيه كل واحد بالوكالة.

 

 

القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى