أخبار عربيةالأخبار

إنقاذ مواطنة إيطالية من قبل الاستخبارات التركية في الصومال

لاقى إنقاذ جهاز الاستخبارات الوطنية التركية مواطنة إيطالية تم اختطافها في كينيا، ونقلها لاحقًا إلى الصومال، صدى متضاربا في الإعلام الإيطالي، بين من تحدث عن النفوذ التركي المتزايد في المنطقة، ومن انتقد إسلام المواطنة الإيطالية.

 

ونقلت قناة TRT عن مصادر أمنية، أن السلطات الإيطالية طلبت من جهاز الاستخبارات الوطنية التركي المساعدة في إنقاذ المواطنة الإيطالية سيلفيا كونستانزو رومانو، البالغة من العمر 25 عاما، والتي اختطفت في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 من منطقة تشاكاما في كينيا.

 

وبدأت الاستخبارات التركية بعملها بالبحث عن رومانو لإعادتها لوطنها في كانون الأول/ ديسمبر 2019، وتأكدت من أنها لا تزال على قيد الحياة. وبعد البحث باستخدام إمكانيات تقنية وأساليب استخباراتية مميزة تم العثور عليها.

 

وبعد أن أنقذت الاستخبارات التركية رومانو بسلام، نتيجة للعمل المنسق مع الوحدات ذات الصلة في الصومال وإيطاليا، سلمتها إلى السلطات الإيطالية في العاصمة الصومالية مقديشو.

 

وأفادت وسائل إعلام إيطالية بأن رومانو كانت تعمل متطوعة في منظمة إغاثية باسم “ميلالال أونلوس” في أفريقيا.

 

الإعلام الإيطالي يجذب الانتباه إلى التأثير التركي في المنطقة

 

وجدت عملية تحرير رومانو ردود فعل واسعة في إيطاليا، حيث سلطت الصحافة الإيطالية الضوء على أن إنقاذ رومانو تم نتيجة التنسيق والتعاون فيما بين المخابرات التركية والصومالية والإيطالية، كما أوردت تعليقات على تأثير تركيا في المنطقة.

 

فقد ذكر تقرير لموقع “إينسايداوفر” الإخباري أن اختطاف سيلفيا رومانو “انتهى بنهاية سعيدة، مما يشير على الجهة صاحبة التأثير الحقيقي. كانت الصومال مثل ليبيا مستعمرة إيطالية، وحتى استقلالها كانت تتمتع بعلاقات جيدة مع إيطاليا. الآن هذه المناطق تركية من جميع النواحي، وهذا انتصار لأردوغان. إنه رئيس دبلوماسي وقائد تحالف لديه استراتيجية عسكرية، ويعرف جيدا كيف يحافظ على علاقات بلاده في العالم الأفريقي ويقويها”.

 

ويشار إلى أن صحفًا إيطالية يمينية استخدمت في تناولها للقضية، تصريحات عدوانية تجاه “رومانو” بسبب دخولها الإسلام.

 

تمت عملية إنقاذ رومانو في 8 و9 أيار/ مايو الجاري بعد 18 شهرا من الأسر، ونقلت بطائرة خاصة تابعة للدولة الإيطالية إلى مطار “تشامبينو” في العاصمة روما ظهر 10 مايو، حيث استقبلها رئيس الوزراء الإيطالي غوسيبي كونتي مع وزير الخارجية لويجي دي مايو وعائلته.

 

وصرحت نائبة وزير الخارجية الإيطالية، مارينا سيريني، لقناة LA7 قائلة: “قمنا بإتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب بالتعاون مع المخابرات التركية لمعرفة مكان رومانو وتحديده”.

 

رومانو دخلت الإسلام

 

صرحت سيلفيا رومانو لوكالة الأنباء الإيطالية “ANSA” فور عودتها لبلادها بعد 18 شهرا من الأسر، بأن خاطفيها ضمنوا لها حياتها وعدم قتلها في حال تصرفت بشكل جيد.

 

وأشارت إلى أنها طلبت منهم أن تقرأ القرآن الكريم في الفترة الأخيرة لأسرها، وقالت إن انتقالها للإسلام حدث بشكل عفوي دون إكراه أو إجبار من أحد.

 

وقالت رومانو: “لقد عرفوني بأنفسهم وثقافتهم، وكانت عملية تغيير ديني تسير بشكل بطيء في الأشهر الأخيرة. لم يكن ذلك عن طريق الزواج وإنما بالاحترام فقط”.

 

أعلنت رومانو أنها اختارت الدين الإسلامي، واتخذت لنفسها اسم “عائشة” على اسم زوجة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وقالت إن اختيارها الإسلام “لم يكن بسبب متلازمة ستوكهولم، لكنه بسبب عودتي إلى نفسي طوال فترة بقائي بالأسر لوحدي”.

زر الذهاب إلى الأعلى