مواضيع ثقافية وسياسية

الدكتور عثمان الخميس: على المسلمين حقوق تجاه أصحاب النبي رضي الله عنهم

قال الداعية الإسلامي الدكتور عثمان الخميس إن على المسلمين حقوقا تجاه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الحقوق تبيان أمرهم وكيف عاشوا مع الرسول، وكيف كان الرسول يتعامل معهم.

 

وأضاف الخميس في تصريحات لحلقة (2020/5/7) من برنامج “الشريعة والحياة في رمضان” أن الرسول لم يختر صحابته وإنما اختارهم الله ليكونوا معه، وهذا فضل من الله يؤتيه من يشاء. وكان للنبي دور في تربيتهم وتعليمهم الدين أثناء صحبتهم له، واقترابهم من النبي لا يعني عصمتهم، لأن العصمة أمر خاص بالأنبياء فقط.

 

وتابع أن الأمة الإسلامية معصومة لقول النبي “لا تجتمع أمتي على ضلالة”، ولكن عصمة الأفراد لا تكون إلا للأنبياء، وقاعدة أهل السنة كما قال الإمام مالك “كل يؤخذ من كلامه ويرد إلا صاحب هذا القبر” وأشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أراد أن يسير على نهج النبي فعليه أن يتبع الكتاب والسنة.

 

وحول اختيار النبي لأصحابه في بداية الدعوة، أكد الخميس أن الدعوة كانت في بدايتها سرية، وأن أول من آمن بالنبي محمد من البشر السيدة خديجة بنت خويلد عندما جاءها النبي مسرعا من خلوته وعبادته، وبعد أن أخبرها بما حدث له طمأنته وآمنت به. وكان أول الرجال أبا بكر الصديق الذي كان قرين النبي قبل البعثة.

 

وأضاف أن أهل السير ذكروا أن عم النبي أبا طالب الذي اعتنى به منذ صغره فأراد النبي أن يرد الجميل لعمه ويخفف عنه ثقل نفقة الأبناء، فأخذ عليًّا ليربيه وينفق عليه، لذا فقد تربى علي منذ نعومة أظافره على يد النبي صلى الله عليه وسلم وكان أول من أسلم من الصبية بعد أن عرض عليه النبي الأمر وطلب منه أن يأخذ الإذن من أبيه.

 

وأشار الخميس إلى أن زيد بن حارثة مولى النبي بعدما عرض عليه الإسلام أسلم ولم يتردد. وأما بلال بن رباح فكان قريبا من النبي وهو أول من أسلم من العبيد، وهؤلاء الخمسة هم أول من أسلم بالنبي ورسالته.

 

وحول مراحل التبليغ بالدعوة وانقطاع الوحي، قال عثمان الخميس إن النبي في بداية مرحلة الدعوة السرية بلغ الأقربين منه، وبعد انقطاع الوحي لثلاث سنوات وهي المرحلة الفاصلة بين الدعوة والرسالة، بدأ بعدها النبي بالمجاهرة بالدعوة.

 

وقد سعى أصحاب النبي للدعوة حيث أسلم على يد أبي بكر الصديق خمسة من الصحابة العشرة المبشرين بالجنة، لكن باقي الصحابة كان يخافون بطش قريش بهم، وقصة أبي ذر الغفاري القادم من خارج مكة خير دليل، حيث التقى بعلي بن أبي طالب وهو يسأل عن محمد، فأخبره بأنه سيمشي حتى إذا توقف لإصلاح نعله يكون قد وصل إلى النبي لخوفه من الإشارة إليه.

 

وقد كان النبي قدوة في إعطاء كل شخص اهتماما خاصا به ليحس الصحابي بأنه الأقرب، وقد أعطى الكثير من الصحابة ألقابا ليحفزهم، وكان النبي يضع كل شخص في منزلته، وكل الغزوات التي خرجت كان الرسول يولي فيها الأكفاء من الصحابة على قيادة الجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى