خبر وتعليق

عشرات القتلى من الميليشيات الإيرانية والعراقية الشيعية في غارات إسرائيلية واسعة

امتداداً للعمليات المتكررة التي نفذتها إسرائيل في الفترة الأخيرة، ضد مواقع عدة تابعة للنظام السوري وإيران في سوريا، قصف طيران، يرجح أنه إسرائيلي، مواقع عسكرية إيرانية، في ريف دير الزور شمال شرقي سوريا، وذلك غداة غارة إسرائيلية استهدفت مركزاً للبحوث ومستودعات ذخائر ومخازن أسلحة ضمن «معامل الدفاع» في منطقة السفيرة شرق حلب، الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية شمال البلاد.

 

وتكبدت الميليشيات الإيرانية خسائر بشرية، حيث أكدت مصادر حقوقية مقتل 15 عنصراً في البادية السورية، وذلك عقب تكبدها خسائر أخرى بقصف مماثل على مواقع لها في ريف حلب.

وقالت مصادر محلية من دير الزور لـ«القدس العربي»، إن انفجارات عنيفة هزت ليلة أول أمس ستة مواقع خلال موجتين من الصواريخ، استهدفت قلعة الرحبة في محيط مدينة الميادين، ومواقع عسكرية في منطقة «البلعوم وبلدة بقرص»، كما دوت انفجارات ضخمة في البادية الممتدة من منطقة «عين علي» في مدينة «القورية» وحتى ريف مدينة البوكمال.

 

وأفادت شبكة «دير الزور 24»، أن انفجارات قوية هزت مناطق عدة في ريف دير الزور الشرقي، مشيرة إلى أن المواقع المستهدفة هي عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية في المنطقة.

من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن نحو 15 عنصرا من القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها، قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على مواقعهم في بادية دير الزور.

وأضاف المرصد السوري أن الخسائر البشرية جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها خلال الساعات الفائتة في دير الزور، أدت الى قتل 14 مقاتلاً، من الجنسيتين الإيرانية والعراقية، في بادية كل من القورية والصالحية والميادين في ريف دير الزور الشرقي، لافتاً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.
وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) زعمت أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لطائرات معادية في سماء سوريا، ليل الإثنين، كما قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن تقارير من سوريا تفيد بتصدي الدفاعات الجوية لقصف إسرائيلي.

وبطبيعة الحال، يقول مراقبون لـ«القدس العربي» إن إسرائيل تشن ضربات جويّة مركزة في سوريا منذ نهاية عام 2013، من دون الاعتراف بالوقوف خلفها، لكن في مطلع عام 2019 غيّرت من سياسة التكتم وبدأت تعلن مسؤوليتها المباشرة عن الهجمات التي تستهدف مواقع تابعة لإيران. وفي تموز/ يوليو 2019، بدأت بتوسيع دائرة استهداف مصالح إيران في المنطقة لتشمل مواقع تابعة للحرس الثوري في العراق، وأخرى لحزب الله في لبنان.

وفي هذا الصدد، يقول الباحث السياسي عبد الوهاب عاصي لـ«القدس العربي» إنه ومنذ تدخل إسرائيل في سوريا، تقوم بتوسيع نطاق هذه الخطوط وتطويرها لإبعاد المخاطر بشكل أكبر عن الأمن القومي الإسرائيلي، لكن الخطوط الحمراء حسب رأيه «لا تعكس وجود استراتيجية شاملة لتعامل تل أبيب مع الصراع الجاري في سوريا، وهي أقرب لأن تكون معايير دفاعية ووقائية غير مكتملة لكنها تؤسس لاستراتيجية أكثر وضوحاً وفعالية»، لافتاً إلى وجود إصرار إسرائيلي على تقويض نفوذ إيران المتنامي، حيث لم يستبعد المتحدث توسيع نطاق الضربات الجوية.

 

تعليق جريدة العربي الأصيل:

 

الحمد لله أن سلط الله كفار على قتل كفار، فبقتلهم رحمة للمسلمين، لأنهم أشد على المسلمين من اليهود، فاليهودي عدوا معلوم أم هؤلاء الكفار فيرتدون لباس الإسلام والإسلام بعيدا عنهم.

اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين.

زر الذهاب إلى الأعلى