اخبار تركياالأخبار

فرقة بلدية ولاية أماسيا شمالي تركيا تواصل تقليدها الرمضاني منذ 156 عاما

تواصل فرقة بلدية ولاية أماسيا شمالي تركيا تقليدها الرمضاني الذي يعود إلى 156 عاما، بتقديمها حفلة موسيقية تعزف فيها النشيد الوطني والأغاني الشعبية التركية، في أثناء توجهها إلى قلعة “هارشينة”.

 

وقد توجه رئيس بلدية أماسيا محمد ساري، إلى قلعة هارشينة مع فرقة المسيرة لمواصلة تقليد أول يوم في رمضان، وكان في أثناء المسيرة يقول للأهالي إن اقتراب وقت السحور والإفطار كان يرمز له قبل وجود الكهرباء بإطلاق المدفع.

 

وفي تصريح له بأول يوم من أيام رمضان، صرح ساري قائلا: “رمضان شهر الوحدة والمشاركة والتقاسم والبركة. خرجنا إلى قلعة هارشينة لمواصلة تقليدنا الذي ارتبط في ذهن أهالي أماسيا، وهو الإفطار مع الحفل الموسيقي بأول يوم في رمضان”.

 

وأضاف ساري: “واصلنا تقليدنا هذه العام، المستمر منذ ما يزيد عن قرن ونصف. يختلف هذا العام عن الأعوام الماضية بوجود الناس في منازلهم بسبب مكافحة تفشي فيروس كورونا، ونحن نريد منهم أن يبقوا في بيوتهم، وقد قدمت فرقتنا الموسيقية حفلة إلى أهالي أماسيا الباقين في منازلهم، ونأمل أن نعمل فعاليات رمضانية بحماس أكبر عندما نتخلص من هذا الوباء”.

 

يفتخر رئيس الفرقة هاكان دينتشر، البالغ من العمر 38 عاما، بمواصلة هذا التقليد إلى اليوم قائلا: “يستمر تقليدنا الذي بدا منذ 156 عاما، وهذا العام ليس مثل كل عام. يمر رمضاننا هذه العام بأيام صعبة بسبب الوباء، وعلى الرغم من ذلك قدمنا إلى أهالينا النشيد الوطني والأغاني الشعبية من على حافلاتنا المفتوحة، وقلنا لأهالي أماسيا: ابقوا في بيوتكم، وشاهدونا هم من شرفات منازلهم. كلما جاء رمضان نتذكر تقليد الفرقة وإطلاق المدفع”.

 

بدأ تقليد افتتاح الإفطار مع الموسيقى في منتصف القرن التاسع عشر عندما كان ضياء باشا واليًا على مدينة أماسيا، بهدف إبلاغ أهالي أماسيا باقتراب وقت السحور والإفطار. وتبدأ الفعاليات بالقرع على الطبول وإطلاق المدفع من قلعة أماسيا أعلى مكان في المدينة في أول يوم من شهر رمضان.

 

وقد استمر هذا التقليد منذ ذلك الحين، حيث تؤدي فرق البلدية حفلًا موسيقيًا مصحوبًا بالأغاني الشعبية قبل الإفطار بحوالي ساعة. ويعد أهالي اماسيا إفطارهم على أصوات الحفل الذي يستمر إلى السحور.

 

ويذكر أن قلعة أماسيا شُيّدت عام 1075 بأمر من الملك البيزنطي ميثريداتس، للدفاع عن أراضيه واتخاذها قاعدة للسيطرة على المنطقة، ثم استخدمها السلاجقة والعثمانيون، ولا تزال محافظة على شكلها وقوامها بعد ما يقارب الألف سنة.

زر الذهاب إلى الأعلى