اخبار تركياالأخبار

أمٌّ تركية تعين التنزانيين على مواجهة فيروس كورونا

تحرص التركية يشيم ميتشو داود أوغلو على توزيع الصابون السائل ومستلزمات التعقيم على أهالي مدينة دار السلام التنزانية، لمساعدتهم على الوقاية من فيروس كورونا.

 

وتقوم يشيم داود أوغلو، وهي زوجة السفير التركي بتنزانيا، علي داود أوغلو، بتوزيع المساعدات الإنسانية في البلاد، إلى جانب سعيها لتكون صوت المحتاجين في إفريقيا. ويُطلق عليها الأهالي في دار السلام إسم “ماما تركيا”.

 

وفي مقابلة مع الأناضول، تحدثت يشيم داود أوغلو عن الوضع في القارة الإفريقية، وأشارت في حديثها إلى أن القارة تفتقر إلى الموارد المائية، رغم أن شرب الكثير من الماء وغسل اليدين بصورة متكررة بالماء والصابون من أكثر التوصيات للوقاية من فيروس كورونا.

 

وقالت داود أوغلو إنها تواصل، في تنزانيا، اتباع التقاليد التركية في التكاتف والتعاون، بصفتها زوجة سفير وتمثل بلادها في الخارج، وأعربت عن سعادتها بالعيش تنزانيا.

 

وأوضحت أن وباء كورونا المستجد (كوفيد- 19) انتشر أيضاً في تنزانيا، وعدد الإصابات لا يزال محدوداً.

 

وأشارت إلى أن الدولة اتخذت التدابير الأساسية ضد الوباء إلا أن هناك العديد من المشاكل.

 

وتابعت: “الوضع هنا ليس مثل تركيا. فقطاع الصحة التركي متقدم جداً. إذا ازداد عدد الحالات المصابة هنا ستمر البلاد بأيام عصيبة جداً. حالياً المواصلات لا تعمل والمطار مغلق. ليكن الله في عون هذه البلاد”.

 

آبار المياه

 

وبخصوص الموارد المائية، أشارت داود أوغلو إلى أن الأفارقة يواجهون صعوبة في الحصول على مياه الشرب النظيفة وأن شبكات المياه توجد في أماكن محدودة فقط في المدينة بينما تنعدم تماماً في الأحياء البعيدة والمناطق الريفية.

 

ولفتت إلى وجود وفرة من المياه الجوفية في البلاد إلا أنه لابد من حفر آبار لاستخراجها.

 

واستطردت: “نقوم منذ عام 2012 بحفر الآبار هنا. وزدنا عددها هذه الأيام. بدأ يردنا المزيد من المساعدات”.

 

ولفتت إلى أنهم يجمعون التبرعات لحفر الآبار ويوزعون المساعدات الإنسانية على الأهالي بحسب احتياجاتهم.

تركيا أول دولة تقدم منظفات ومعقمات كمساعدات لتنزانيا

 

وبخصوص المساعدات التي قدموها للأهالي في إطار مكافحة فيروس كورونا قالت يشيم داود أوغلو: “بعض الأهالي في المناطق الريفية لم يروا الصابون السائل والمنظفات في حياتهم إلا عندنا قدمتها تركيا لهم”.

 

وأضافت أنهم يساعدون الأهالي عبر حفر الآبار وتقديم المنظفات والمعقمات المصنوعة في تركيا.

 

وأوضحت أنهم يعلمون الأطفال خاصة كيف ينظفون أيديهم بالماء والصابون، وأن تركيا هي أول دولة تقدم مساعدات تضم منظفات ومعقمات لتنزانيا.

 

ماما تركيا

 

وأعربت داود أوغلو عن سعادتها واعتزازها من إطلاق لقب “ماما تركيا” عليها من قبل الأهالي في تنزانيا، مشيرة إلى أنها لا ترغب في الشهرة.

 

وأوضحت أنها أسست وقفاً باسم “عاشوراء” في تنزانيا إضافة إلى دار للأيتام يحمل الاسم نفسه ويأوي نحو 70 طفلاً.

 

وتابعت: “أنا مُؤسسة الوقف ورئيسته الفخرية، والوقف يضم رجال أعمال أتراك وزوجاتهم كما يضم شبابا تنزانيين درسوا في الجامعات التركية. وندير داراً للأيتام تضم 70 طفلاً نسعى إلى تقديم حياة أفضل لهم”.

 

ولفتت داود أوغلو إلى أن الأفارقة يتمتعون بمهارات يدوية كثير ومعظمهم يُولدون فنانين، مشيرة أنها تهدف إلى تنمية مهاراتهم تلك وجعلهم يستفيدون منها.

 

وأردفت: “ماكينة خياطة واحدة يُمكن أن تُغير حياة امرأة. النساء هنا يتكفلن بكافة نفقات أُسرهم عبر ماكينة خياطة واحدة. لذلك بدأنا حملة مساعدات ضخمة ووصلتنا مساعدات كثيرة من تركيا”.

 

تركيب الأطراف الصناعية

 

وأوضحت داود أوغلو أن هناك أعدادا كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة في إفريقيا بسبب تردي الأوضاع الصحية.

 

وأضافت أن سوء الأوضاع الصحية يدفع إلى بتر الأطراف لإنقاذ حياة المريض حال تعرضه لحادث أو مشكلة في اليد أو القدم.

 

ولفتت إلى أنهم يقدمون أطرافا صناعية وكراسي متحركة فضلا عن توفير المساعدات بحسب الحاجة.

 

وأضحت أن هناك مبشرين ومؤسسات أخرى للمساعدات تنشط في إفريقيا.

 

وتابعت: “أهداف وسياسات المبشرين مختلفة كثيراً. وهناك مؤسسات خيرية أخرى تأتي إلى هنا. إلا أن المساعدة ينبغي ألا تكون لمرة واحدة ويجب أن تستمر. نحن نقوم بمتابعة من نساعدهم ونفعل ذلك باسم بلادنا تركيا”.

 

وأكدت أنه يجب ألا يكون هناك أي تفرقة وتمييز في توزيع المساعدات وأن تكون دون مقابل.

 

وأشارت إلى أنها تبنت طفلين من إفريقيا هما عثمان وعائشة، وأعربت عن رغبتها في تنشئة الطفلين وتعليمهما ليكونا مفيدان لبلادهما في المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى