أخبار عربيةالأخبارلبنان

العثور في لبنان على مساعد عميل لإسرائيل مقتولا

عثر اليوم الأحد على الشرطي المتقاعد في قوى الأمن الداخلي، أنطوان يوسف الحايك، مقتولا داخل محل يملكه في قريته المية ومية في جنوب لبنان، في حادثة جاءت بعد أيام من إفراج السلطات عن عميل لإسرائيل كان موقوفا لديها ومغادرته إلى الولايات المتحدة بطريقة مثيرة للجدل.

 

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الحايك كان مسؤولا في معتقل الخيام، وأحد المقربين من العميل لإسرائيل عامر الفاخوري، وخدم معه في معتقل الخيام حيث عمل سجّانا حينها.

 

وتعرّض الحايك البالغ 58 عاما، لإطلاق نار من قبل مجهول بمسدس كاتم للصوت من مسافة قريبة في دكانه ببلدة المية ومية مما أدى إلى مقتله على الفور، وفق إعلام محلي.

 

وكان الحايك قد حوكم أمام المحكمة العسكرية بتهم التعامل مع إسرائيل وقتل وتعذيب الأسرى، وخرج حينها بمرور الزمن العشري.

 

وبدا لافتا أن اغتيال الحايك جاء بعد أيام من إسقاط التهم من طرف القضاء العسكري في لبنان الاثنين الماضي عن عامر الفاخوري، في قضية خطف مواطنين لبنانيين واعتقالهم وتعذيبهم، أيام الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1998.

 

وشكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات إعلامية له الخميس الماضي، الحكومة اللبنانية على تعاونها مع واشنطن للإفراج عن الفاخوري، مشددا على أن أولوية الحكومة الأميركية هي حماية مواطنيها، في إشارة إلى أن الفاخوري يحمل جنسيتها.

 

وغادر الفاخوري الخميس لبنان في مروحية من السفارة الأميركية في عوكر شرق بيروت، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وأعلن ترامب أن الفاخوري عاد إلى الولايات المتحدة. وأثار الإفراج عنه ومغادرته لبنان غضبا بين شريحة واسعة من اللبنانيين.

 

ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات على مقتل الحايك، إلا أن مصدرا قضائيا لم يستبعد في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية “وجود رابط” مع قضية الفاخوري.

 

كما قدّم رئيس المحكمة العسكرية العميد ركن حسين عبد الله استقالته الجمعة احتجاجا على حملة الانتقادات التي طالته.

 

والفاخوري هو القائد العسكري لمعتقل الخيام، الذي اعتمدته إسرائيل لسجن الأسرى اللبنانيين، إبان احتلالها جنوبي لبنان، ثم فر إلى إسرائيل عام 2000 وحصل على جنسيتها.

زر الذهاب إلى الأعلى