أخبار عربيةالأخبارليبيا

تحذيرات من تفشي فيروس كورونا في ليبيا عبر مرتزقة الأسد وحزب الله الشيعي وروسيا وإيران الداعمين لحفتر

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا عن التحذيرات من مخاطر نقل المرتزقة الأجانب الداعمين للجنرال خليفة حفتر في ليبيا، لفيروس كورونا المستجد.

 

وذكرت الصحيفة أن الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا في طرابلس، قالت  الأربعاء إن عددا من الرحلات الجوية وصلت مدينة بنغازي مؤخرا، قادمة من سوريا، وعلى متنها عدد من المقاتلين والخبراء لدعم قوات حفتر.

 

وأفادت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، في بيان نشرته عبر فيسبوك، بأن “الخبراء تربطهم صلات بشركة فاغنر الروسية (تضم مرتزقة)، وبعناصر حزب الله (اللبناني) الإرهابي، وبالحرس الثوري الإيراني”.

 

وأوضح البيان أن “شركة أجنحة الشام (خاصة يملكها أقارب لرئيس النظام السوري بشار الأسد) قامت بفتح مكتب لها في بنغازي (شرق) لإقامة نشاطات تجارية مشبوهة تحت غطاء هذا الخط الجوي، الذي يمكن أن يسبب كارثة صحية، لأن الواصلين عبره قادمون من مناطق موبوءة بفيروس كورونا، واختلطوا بالإيرانيين الذين يتحكمون فعليا بدمشق”.

 

وتوجد صلات بين نظام الأسد وحفتر، المدعومين من قبل روسيا، ظهرت للعلن في مارس/ آذار الجاري، مع تسليم السفارة الليبية لدى دمشق لجهات تابعة لحفتر، الأمر الذي رفضته طرابلس. وتتُهم شركة “فاغنر” الروسية للمرتزقة بأنها تقدم دعما بالمقاتلين والخبراء لقوات حفتر، التي تشن منذ أشهر هجوما فاشلا للسيطرة على طرابلس.

 

وأكدت الصحيفة أن ليبيا لم تعلن في الوقت الحالي عن أي حالة إصابة بالفيروس، لكن الدول العربية والغربية طالبت طرفي الحرب بالتوقف عن الأعمال العدوانية حتى يستطيع البلد مواجهة الفيروس، مشيرا إلى أن حكومة الوفاق في طرابلس تدافع عن المدينة منذ نيسان/ أبريل 2019 عندما حاصرت قوات أمير الحرب العاصمة، وأصبحت المعركة من أكثر المعارك تدويلا، حيث تحظى حكومة الوفاق بدعم تركي، فيما تدعم الإمارات والسعودية ومصر وروسيا حفتر.

 

وتنقل الصحيفة عن المتخصص في الشأن الليبي في المعهد الهولندي “كلينغديل”، جلال الحرشاوي، قوله إن “واغنر” أرسلت مئتين من مقاتليها في سوريا إلى ليبيا هذا العام، وجندت 300- 400 سوري للقتال إلى جانب حفتر، فيما وفرت الإمارات العربية الآلاف من أطنان الأسلحة للجنرال، لكنه يفتقد الجنود، ما يعني أنه بحاجة للمزيد و”للقتال والموت على الجبهة”.

 

ويفيد التقرير بأن حياة المقاتل المرتزق أصبحت جذابة للكثير من السوريين، فبعد 10 أعوام من الحرب الأهلية ودمار الاقتصاد، فإن الكثيرين منهم يبحثون عن فرصة للعمل.

 

وتقول الصحيفة إن مقاتلا سابقا من جنوبي سوريا أخبرها أنه جند للقتال في ليبيا بوعده بتلقي ألف دولار لحماية المنشآت، وزيادته إلى 1500 دولار “للمهام”، وقال المقاتل السابق، وعمره 29 عاما، إنه يخضع لتدريب ما قبل الانتشار، وأشار إلى أنه سيقاتل مع “قوات حفتر”، وستدعم المهمة “شركة روسية”، مع أن الضابط السوري الذي جنده لم يشر إلى “مجموعة واغنر”، وقال: “لا أحب القتال، لكن هذا هو ما فرضته الحياة علينا”، وأضاف: “لا فرص عمل مناسبة هنا” في سوريا.

 

ويشير التقرير إلى أن لدى شركة “واغنر” وجودا كبيرا في سوريا، حيث قاتلت إلى جانب القوات الموالية للأسد للسيطرة على حقول النفط من الجماعات الجهادية، لافتا إلى أنه يدير الشركة رجل الأعمال يفغيني بريغوجين المعروف بـ”طباخ بوتين”؛ بسبب العلاقة القوية مع الرئيس الروسي.

 

وتذكر الصحيفة أن الشركة استخدمت تجربتها في سوريا للحصول على تعهدات في ليبيا ودول أخرى، يمكنها خدمة المصالح الروسية الخارجية.

زر الذهاب إلى الأعلى