أخبار عالميةالأخبار

كورونا وصل في إيطاليا إلى مرحلة قد لا يمكن التحكم فيه

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الإثنين، أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) يتجه نحو مرحلة فقدان السيطرة على انتشاره دوليا، ولكنها أشارت إلى أن الوقت لم يفت بعد.

 

وقال رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، خلال مؤتمر صحافي، بعد أن تجاوز عدد المصابين بالفيروس حول العالم 114 ألف شخص في مئة دولة مطلع هذا الأسبوع: «الآن بعد أن أصبح للفيروس موطئ قدم في دول كثيرة للغاية، فإن خطر حدوث وباء أصبح حقيقيا للغاية». وأضاف: «ولكنه سوف يكون أول وباء في التاريخ يمكن السيطرة عليه»، موضحاً أن «قانون اللعبة هو عدم الاستسلام مطلقا». وأشاد جيبريسوس بالسياسات الصحية الصارمة في بعض الدول مثل سياسة الإغلاق الواسع في إيطاليا، مضيفا: «نحن نشعر بالتشجيع لأن إيطاليا تتخذ إجراءات صارمة لاحتواء الفيروس».

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إنه سيعقد مؤتمراً عبر الفيديو لقادة دول الاتحاد الأوروبي لتنسيق الاستجابة لتفشي الفيروس. وكتب ميشيل على موقع تويتر: «نحتاج إلى التنسيق من أجل حماية صحة مواطنينا». كما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تحرك صحي وبحثي واقتصادي منسق، وكتب على تويتر «في مواجهة كوفيد 19، الوحدة تعني القوة».

وباتت إيطاليا أكثر الدول تضرراً من الفيروس بعد الصين، إذ ارتفع عدد المصابين، أمس الإثنين، إلى 9172 شخصاً من 7375 حالة في اليوم السابق، وذلك حسبما أفادت وكالة الحماية المدنية الإيطالية في نشرتها اليومية. وارتفعت الوفيات من 366 في اليوم السابق إلى 463 حالة، كما ارتفع عدد المرضى الخاضعين للرعاية المركزة من 650 إلى 733.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في حوار، أمس الإثنين، إن إيطاليا تواجه «أحلك أوقاتها» حاليا».

يشار إلى أن عدداً من الشخصيات البارزة في إيطاليا أصيب بالفيروس، من بينهم زعيم الحزب الديمقراطي نيكولا زينجارتي، ورئيس الأركان سالفاتوري فارينا.
وذكرت تقارير إعلامية إيطالية استنادا إلى إدارة السجون أمس الاثنين أن ستة مساجين لقوا حتفهم في مدينة مودينا الواقعة شمالي البلاد، بينما أصيب عدد آخر، مضيفة أن أكثر من 50 سجيناً حاولوا الفرار. وتحدثت نقابة شرطة السجون عن حدوث عصيان في 27 سجنا في كافة إيطاليا. وربطت تقارير إعلامية بين هذه الاحتجاجات وإجراءات مكافحة فيروس كورونا في شمال إيطاليا، حيث تم تعليق الزيارات للسجون، وربما توفي عدد من السجناء جراء تعاطي جرعة زائدة من الأدوية.

 

وشهدت إيران تسجيل 595 حالة جديدة، أمس الإثنين، ليصل عدد الإصابات المسجلة إلى 7161، مع ارتفاع عدد الوفيات إلى 237. كما شهدت كل من ألمانيا وإسبانيا وفيات جديدة، إذ سجلت الأولى أول حالتي وفاة، في حين توفي 11 شخصاً في إسبانيا ليصبح المجموع 28 شخصاً. وألغى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي الخطاب الذي كان يعتزم إلقاءه في 20 الجاري في مدينة مشهد بمناسبة رأس السنة الفارسية، بسبب تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، حسب ما أعلن مكتبه الإثنين. كما أعلن رئيس منظمة السجون التابعة للسلطة القضائية في إيران أصغر جهانجير منح إجازات لـ 70 ألف سجين على صعيد البلاد.

وتصاعدت الإصابات في دول الخليج ليصل مجموعها إلى 268 حالة، كان أعلاها في البحرين حيث سجلت 109 حالات، وأقلها في السعودية (15 حالة) حيث قررت وزارة الشؤون الإسلامية تعجيل إقامة الصلوات، وتحديد 15 دقيقة لخطبة الجمعة ومنع الاعتكاف وإجراءات إفطار الصائمين.

كما كشفت أن عدد الخاضعين للعزل المنزلي والحجر الصحي في المملكة تجاوز الألف حالة. كما قالت وزارة الداخلية القطرية إن المشاركة أو تداول الشائعات يعتبر أمرا في غاية الخطورة، وقد يعرض مرتكبه للمساءلة القانونية. ودعت الوزارة عبر سلسلة التغريدات إلى الحرص على استقاء المعلومات من مصادرها الأصلية.

وارتفع عدد الوفيات في بريطانيا إلى 5 بعد تسجيل وفاتين أمس، في حين وصل عدد الإصابات إلى 321، مع تسجيل 56 إصابة جديدة، الإثنين. أما في ألمانيا فأعلن مسؤول في ولاية براندنبورغ الألمانية، الاثنين، عن وضع ما يتراوح بين 4000 إلى 5000 شخص في الحجر المنزلي بسبب الاشتباه بوجود حالة إصابة في مدرسة في الولاية الواقعة شرقي ألمانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى