اخبار تركياالأخبار

أردوغان يتوعد قوات النظام بأن لن يبقى لهم رأس فوق كتف.. ومعارك محتدمة بسراقب وجبل الزاوية

طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين بانسحاب قوات النظام السوري في شمال غرب سوريا إلى الخطوط التي حددتها تركيا، مضيفا أن الخسائر التي تكبدتها هذه القوات في هجمات تركيا ومقاتلي المعارضة مجرد بداية.

 

وقال أردوغان -في كلمة ألقاها في أنقرة- “كبّدنا النظام السوري أكبر خسارة في تاريخه، وخسائر النظام البشرية والمادية حتى الآن ما هي إلا بداية”، و”إذا لم ينسحبوا إلى الخطوط التي حددتها تركيا في أقرب وقت ممكن فلن يبقى لهم رأس فوق أكتافهم”.

 

وأضاف “سنؤكد لهؤلاء الغافلين أننا دولة كبيرة لا تنحني ولو قُطع رأسنا، وأقول لروسيا وإيران مجددا: ليست لتركيا أي مشكلة معكما في سوريا”.

 

وأشار إلى أن تركيا لا تعتمد في كفاحها على دولة أو مؤسسة معينة، بل تعتمد على إمكاناتها وقدراتها وسواعد جنودها وشجاعتهم.

 

وفي معرض تعليقه على عملية “درع الربيع” التي بدأت عقب اعتداء قوات النظام السوري على الجنود الأتراك بمحافظة إدلب؛ قال أردوغان: واجب علينا دحر وتدمير من تسبب في استشهاد جنودنا.

 

واستطرد “مصممون على عدم السماح للتنظيمات الإرهابية بتهديد حدودنا والتغاضي عن مطامع نظام ظالم باقتطاع أجزاء من أراضينا، وعن محاولات تحمل تركيا أعباء ملايين اللاجئين بشكل مستمر”.

 

وأكد أردوغان أن أهداف بلاده في سوريا لا تتمثل في اقتطاع أراضٍ من هذا البلد، ولا في إقامة قواعد مذهبية أو إستراتيجية هناك، مبينا أن الهدف هو توفير حماية للسوريين الفارين من هجمات النظام، وتأمين سلامة الحدود التركية.

 

وتابع “تركيا هي التي تستضيف 3.7 ملايين سوري على أراضيها، وأكثر من مليون سوري قرب حدودها الجنوبية، وليست روسيا أو إيران أو دولة أخرى، فمنذ تسعة أعوام ونحن نتحمل أعباء اللاجئين وحدنا”.

 

جبل الزاوية وسراقب

وعلى المستوى الميداني، ذكرت وكالة الأناضول أن فصائل المعارضة السورية المعتدلة استعادت اليوم الاثنين السيطرة على منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد سيطرتها اليوم على ثلاث قرى جديدة.

 

وأفادت مصادر في المعارضة لمراسل الوكالة بأن فصائل المعارضة المعتدلة تمكنت اليوم من طرد عناصر النظام من قرى حزارين وكفرموس والدار الكبيرة بعد اشتباكات عنيفة معها، لتحكم بذلك السيطرة على كامل منطقة جبل الزاوية.

 

وبذلك تكون فصائل المعارضة المعتدلة سيطرت على 12 قرية خلال ثلاثة أيام، ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب.

 

وتكتسب منطقة جبل الزاوية أهميتها من كونها بوابة الطريق “إم4” الدولي الرابط بين مدينتي حلب في الشمال واللاذقية في الغرب.

 

وفي مدينة سراقب؛ تجري اشتباكات عنيفة حاليا بين فصائل المعارضة وقوات النظام في محيط المدينة الإستراتيجية الواقعة على تقاطع طريقي “إم4″ و”إم5” الدوليين، التي سيطرت عليها المعارضة في 27 فبراير/شباط الماضي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.

 

وقالت وكالة الأنباء السورية إن قوات النظام دخلت مدينة سراقب بعد معارك محتدمة مع قوات المعارضة، في حين نفت مصادر في المعارضة لمراسل الجزيرة سيطرة النظام على المدينة بالكامل.

 

لقاء موسكو

وبينما تتواصل المعارك في جبهات القتال شمالي سوريا؛ أعرب الرئيس التركي عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في إدلب.

 

وقال خلال خطاب في أنقرة “سأذهب إلى موسكو الخميس لمناقشة التطورات مع بوتين، وآمل هناك أن يتخذ (بوتين) التدابير الضرورية مثل وقف لإطلاق النار وأن نجد حلا لهذه المسألة”.

 

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف “سيكون دون شك لقاء صعبا، لكن الرئيسين يؤكدان رغبتهما في تسوية الوضع في إدلب”.

 

وأكد أن موسكو تولي أهمية كبرى للتعاون مع تركيا في محاربة الإرهاب في سوريا.

 

بدوره، قال وزير الدفاع التركي إن بلاده لا تريد مواجهة مع روسيا، بل دفع النظام السوري لإنهاء المجازر.

 

الموقف الإيراني

وفي طهران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن بلاده تؤمن بالحلول السياسية لإنهاء الأزمة في إدلب، وترى أن مسار أستانا يعد المسار الأقوى لحلحلة الوضع فیها.

 

وأضاف موسوي -في مؤتمر صحفي- أن إيران تسعى لخفض التوتر في إدلب عبر عقد اجتماع في طهران لرؤساء الدول الثلاث المشاركة في مسار أستانا.

 

وصرّح بأن إيران مستعدة للمشاركة والتعاون في أي إطار وحلول سياسية أخرى لوقف التصعيد في إدلب، وأكد موسوي أن طهران تواصل اتصالاتها مع الدول المعنية بمسار أستانا بشأن مستجدات إدلب وخفض التوتر فیها.

زر الذهاب إلى الأعلى