أخبار عربيةالأخبارمصر

لعنة السيسي تلاحق دار أوبرا الألمانية

قبيل افتتاح الحفل الفني الضخم الذي تعده دار أوبرا درسدن الألمانية، التي منحت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وساماً تكريميا ً، قبل أن تعود وتسحبه، أعلن المدير السابق لنادي بايرن ميونيخ، أولي هونيس، رفضه حضور الحفل، حيث كان من المقرر أن يلقي كلمة للإشادة بتكريم شخصيات اعتبارية في الحفل.

 

ويأتي هذا الرفض بعدما أعلن مؤسس شركة «ساب»، الملياردير ديتمر هوب، التخلي عن تسلم وسام من دار أوبرا زمبر في درسدن.

 

وحسب بيان نشرته وسائل الإعلام الألمانية فكر هوب بالفعل في رفض الوسام، وذلك عقب تكريم الأوبرا للسيسي، ثم قرر في النهاية عدم حضور الحفل الراقص الذي تقيمه الدار، والذي كان هوب سيتسلم الوسام على هامشه، خاصة بعد الهجمات الكلامية التي تعرضت لها المذيعة ماريلي هوبنر، مضيفا وذلك لأنه «لا يريد أن يصبح هو أو أسرته، هدفا للكراهية والتهديدات.

 

ورأى أن منح دار الأوبرا وسام «القديس جورج» للسيسي «ألقى بظلال مظلمة» على الحفل الذي تقيمه الدار. وقال إن منح هذا الوسام للسيسي أصابه بالدهشة، ولكنه قرر في البداية، وبعد اعتذار الأوبرا علنا عن هذه الخطوة، المجيء إلى درسدن لحضور الحفل، قبل أن يستقر رأيه على عدم الحضور.

 

هذه الاعتذارات المتكررة أوقعت دار الأوبرا في حرج كبير، لا سيما وأنها تراهن في تسويق هذا الحفل على الحضور الإعلامي الكبير، وحضور شخصيات اعتبارية.

 

ونشرت دار الأوبرا الألمانية في بيان على موقعها الإلكتروني عزمها على إلغاء توزيع أي جوائز تكريمية في هذا الحفل، كما أعلنت أنها ستتخلى عن منح المزيد من أوسمة «القديس جورج»، خلال الحفل يوم السابع من شباط / فبراير الجاري، «وذلك احتراما للنقاشات الكثيرة التي شهدتها الأيام الماضية، ولكي نتمكن من إعادة التفكير بهدوء في قرارات مستقبلية»، حسبما أفادت دار الأوبرا، وتم تنقيح البرنامج الخاص بالحفلة على موقع الدار الإلكتروني.

 

وكان الجدل قد بلغ أشده في ألمانيا بعد رفض الإعلامية الألمانية يوديت راكرز تقديم احتفالية أوبرا درسدن، بسبب منح الوسام للسيسي. وبعد رفض راكرز أعلنت كذلك زميلتها المتضامنة معها ماريلي هوبنر رفضها هي الأخرى لأداء هذا الدور الذي تم تكليفها به.

زر الذهاب إلى الأعلى