أخبار عربيةالأخبارليبيا

حكومة الوفاق الليبية تعلن إسقاط طائرة إماراتية مسيرة

أعلنت عملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق في ليبيا أن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرة مسيرة إماراتية كانت تقدم الدعم لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر شرق مدينة مصراتة.

 

ونشرت الصفحة الرئيسية على موقع فيسبوك تسجيلا مصورا لسقوط الطائرة في منطقة “الكراريم”، إضافة إلى مجموعة من الصور قيل إنها “لفريق معاينة وتجميع حطام الطائرة الإماراتية”.

 

وبعد ساعات فقط من إسقاط الطائرة المسيرة، أطلق مسلحون موالون لحفتر قذائف هاون على منطقة الهضبة البدري جنوب طرابلس مما أسفر عن مقتل طفلين على الأقل وإصابة آخرين، وفق وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق.

 

وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق اتهم ما وصفها بالمليشيات المعتدية بمواصلة خرق الهدنة، وتوجيه صواريخها نحو الأحياء السكنية، مشيرا في نفس الوقت إلى الهجوم الذي شنته قوات حفتر أمس على منطقة أبو قرين جنوب شرق مدينة مصراتة، والذي صدته قوات حكومة الوفاق.

 

كما حمّل الدولَ الراعية للهدنة المسؤولية عن عدم التزام حفتر بها، واصفا إياه بالطرف المعتدي والذي لا عهد له، وأشار إلى أنه سيضطر لمراجعة مشاركته بأي حوارات قادمة في ظل استمرار الخروقات.

 

إدانة الانتهاكات

 

سياسيا، نقل ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة -عن البعثة الأممية للدعم في ليبيا- إدانتها للانتهاكات المستمرة للحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى هذا البلد.

 

وقال دوجاريك إن البعثة أبلغت عن وقوع هذه الانتهاكات شرق ليبيا وغربها خلال الأيام العشرة الماضية، أي بعد مؤتمر برلين.

 

وقالت البعثة الأممية إن العديد من الشحنات والرحلات الجوية الأخرى شوهدت خلال الأيام العشرة الماضية تهبط بالمطارات الليبية في الجزء الغربي والشرقي من البلاد، مما يوفر للأطراف أسلحة متطورة ومدرعات ومستشارين ومقاتلين.

 

وفي السياق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن حفتر ومن وصفهم بالمرتزِقة الذين يقفون معه تدعمهم جهات خارجية على رأسها حكومة أبو ظبي.

 

وأضاف أردوغان أن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج زعيم معترف به دوليا “أما حفتر فهو انقلابي يترأس مجموعة مرتزقة يتم دعمهم من طرف جهات خارجية” مؤكدا وجود مجموعات عسكرية تركية في ليبيا بغرض التدريب وبقرار من البرلمان.

 

وشدد -في تصريحات صحفية على متن الطائرة، خلال توجهه من الجزائر إلى غامبيا- على أن السراج قدم امتحانا ناجحا في موسكو، وانحاز للاتفاق في برلين. وأما الطرف الآخر فقد تهرب باستمرار من جميع المسارات الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة.

 

وكان أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر قد أكد على أن “الحل في ليبيا ليس سياسيا، وإنما يأتي بالقتال والحرب ضد الإرهابيين” على حد وصفه.

زر الذهاب إلى الأعلى