توتر على حدود أوكرانيا ومسؤولة أميركية تتوجه إلى موسكو وروسيا تتعقب فرقاطة فرنسية
تتوجه مسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية إلى موسكو لبحث التوتر المتصاعد على حدود أوكرانيا الشرقية، وسط مخاوف غربية من غزو روسي محتمل، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تتعقب فرقاطة صاروخية فرنسية دخلت مياه البحر الأسود.
وقد بدأت كارين دونفريد مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأوروبية والأوراسية جولة تشمل أوكرانيا وروسيا لبحث المستجدات، وسط محاولات لتجنب اندلاع حرب في تلك المنطقة.
وقالت وسائل إعلام روسية إن دونفريد -التي بدأت جولتها من العاصمة الأوكرانية كييف- ستلتقي غدا الأربعاء سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت أن دونفريد ستبحث “الحشد العسكري الروسي (قرب حدود أوكرانيا الشرقية)”، وستؤكد “التزام الولايات المتحدة بسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها”.
وجاء ذلك في وقت أكد فيه البيت الأبيض أن إرسال مزيد من القوات إلى شرق أوروبا ما زال مطروحا على الطاولة.
وفي السياق نفسه، قال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد يبحث خطوات يمكن اتخاذها بالتنسيق مع بريطانيا بشأن التطورات على حدود أوكرانيا.
وستكون هذه الأزمة محل بحث في جلسة للبرلمان الأوروبي اليوم الثلاثاء بحضور بوريل، على أن يتم التصويت على مشروع قرار بشأنها الخميس المقبل.
تحذيرات روسية
في المقابل، جددت روسيا نفيها أي نية لديها لغزو أوكرانيا، ووجهت تحذيرات جديدة لواشنطن وحلف شمال الأطلسي.
جاء ذلك على لسان ريابكوف الذي لوّح برد عسكري إن تجاهلت واشنطن والناتو الضمانات الأمنية التي طلبها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة التي عقدها عبر الفيديو مع نظيره الأميركي جو بايدن قبل أسبوع.
من جهة أخرى، قال الكرملين اليوم الثلاثاء إن بوتين سيناقش مع نظيره الصيني شي جين بينغ التوترات في أوروبا والخطاب “الهجومي” من قبل الولايات المتحدة والناتو، وذلك في اتصال بالفيديو غدا الأربعاء.
وفي خضم هذه التوترات، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء -في بيان- أن أسطولها في البحر الأسود بدأ في تعقب الفرقاطة الصاروخية الفرنسية “أوفيرن” (Auvergne) بعد دخولها مياه البحر الأسود.
من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن الانفصاليين الموالين لروسيا في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا خرقوا وقف إطلاق النار نحو 36 مرة هذا الأسبوع، مقارنة بـ29 مرة الأسبوع الماضي.
ويشهد إقليم دونباس منذ عام 2015 صراعا بين القوات الأوكرانية والمسلحين الموالين لموسكو، واتهمت أوكرانيا جارتها روسيا في الآونة الأخيرة بحشد نحو 100 ألف مقاتل قرب حدودها الشرقية للتحضير لغزو محتمل، لكن موسكو تنفي ذلك وتتهم كييف بالتخطيط لعملية عسكرية في دونباس.