عسكري إسرائيلي سابق: الأهداف المحددة للحرب ضد غزة ليست واقعية
قال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق أهارون زئيفي فركش، الإثنين، إن الأهداف التي حددتها إسرائيل لحربها الدائرة ضد قطاع غزة ليست واقعية.
جاء ذلك في مقابلة أجراها مع موقع “واينت” الإخباري العبري، وهو النسخة الإلكترونية من صحيفة يديعوت أحرونوت.
وأضاف: لقد بدأنا بتدمير حماس، ولكن في هذه الأثناء هناك تحدٍ حاسم، فمن المستحيل إنهاء الحرب دون عودة المختطفين.
وكانت الحكومة الإسرائيلية حددت أهداف الحرب بإنهاء حكم “حماس” في غزة، والقضاء على قدراتها العسكرية وإعادة الأسرى الإسرائيليين، لكن لم تعلن الحكومة الإسرائيلية حتى اليوم، عن تحقيق أي من هذه الأهداف.
وفي وقت سابق الإثنين، كشفت هيئة البث العبرية (رسمية) أن إسرائيل “تدرس تسوية تقضي بترحيل قادة حركة حماس إلى الخارج” بهدف إنهاء الحرب، وهو ما يعد تقليصا واضحا للطموح الإسرائيلي بعدما كان القضاء على الحركة وقادتها أولوية للحرب التي تكبدت فيها تل أبيب الكثير من الخسائر المادية والبشرية، علي مدار أكثر من شهرين.
وكانت الحكومة الإسرائيلية كررت مرارا أن من أهداف حربها على غزة هو تصفية قادة “حماس” وأولهم زعيمها في غزة يحيى السنوار وزعيم الجناح العسكري للحركة محمد الضيف وخصصت مكافآت مادية لمن يدلي بمعلومات تفيد بتحديد أماكنهم وتحقيق ذلك.
ووفقا لمصادر عبرية، قتلت “حماس” في هجومها على مستوطنات غلاف غزة نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت حوالي 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت العشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد، 20 ألفا و424 شهيدا، و54 ألفا و36 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وبلغ عدد الجنود والضباط الإسرائيليين القتلى منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة وتنفيذ حركة “حماس” عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي 489، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الإثنين.