حرب بحار تطل برأسها.. فرنسا تحتجز سفينة صيد بريطانية وتهدد بعقوبات انتقامية
احتجزت فرنسا اليوم الخميس سفينة صيد بريطانية دخلت مياهها الإقليمية من دون ترخيص، وأصدرت تحذيرا شفهيا لسفينة ثانية، كما هددت بفرض عقوبات -وصفها مراقبون “بالانتقامية”- وقد تدخل حيز التنفيذ بداية من الثاني من الشهر المقبل، في إطار خلاف متصاعد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتصاعد الغضب الفرنسي بعد رفض بريطانيا منح صياديها العدد الكامل من تراخيص الصيد في المياه البريطانية، حيث تقول فرنسا إنه مكفول لها.
وقالت باريس إنها ستبدأ -اعتبارا من الثاني من الشهر المقبل- تكثيف عمليات التفتيش الحدودية والتفتيش الصحي على البضائع القادمة من بريطانيا.
وأفادت وزارتا الشؤون البحرية والأوروبية -في بيان مشترك- بأن فرنسا باستطاعتها تكثيف عمليات التفتيش الحدودية والتفتيش الصحي على البضائع القادمة من بريطانيا بشكل خاص، ومنع قوارب الصيد البريطانية من دخول موانئ فرنسية معينة، وتشديد أعمال التفتيش على الشاحنات المتجهة للمملكة المتحدة والمغادرة منها.
وقد تفاقم هذه العقوبات -إن نُفذت- الأزمة الاقتصادية في بريطانيا، التي تعاني بالفعل من نقص العمالة وارتفاع أسعار الطاقة قبل أعياد الميلاد.
وتدرس حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كذلك فرض حزمة ثانية من العقوبات، وبينها مراجعة صادراتها من الكهرباء لبريطانيا.
وقالت وزيرة البحار الفرنسية أنيك جيراردان لإذاعة محلية “ليست حربا ولكنها معركة”.
وكانت بريطانيا قالت في وقت سابق إن الإجراءات العقابية التي تعتزم فرنسا فرضها ستقابل بإجراءات ملائمة من نوعها.
وفي تغريدة على تويتر، عبر الوزير البريطاني المسؤول عن البريكست عن خيبة أمل شديدة بسبب توجيه فرنسا تهديدات ضد صناعة صيد الأسماك في المملكة المتحدة والتجار في بلاده.